مرض باركنسون | Adrenaline Platform
EGP (£)
£
Egypt Pound
$
United States Dollar

مرض باركنسون

انشىء من قبل Admin في الأمراض والحالات الصحية 7/02/2025
شارك

نظرة عامة

داء باركينسون اضطراب حركي يصيب الجهاز العصبي ويتفاقم بمرور الوقت. والجهاز العصبي هو شبكة من الخلايا العصبية التي تتحكم في العديد من أجزاء الجسم، بما في ذلك الحركة.

وتبدأ الأعراض ببطء. قد يكون أول الأعراض ظهورًا رُعاشًا لا يكاد يُلحظ في يد واحدة فقط أو أحيانًا في القدم أو الفك. الرُّعاش شائع عند الإصابة بداء باركينسون. لكن قد يسبب الاضطراب أيضًا تيبّسًا وتباطؤًا في الحركة وصعوبة الاتزان ما يزيد من خطر السقوط.

في المراحل المبكرة من داء باركينسون، قد يظهر على وجهك بعض التعبيرات القليلة أو لا تظهر على الإطلاق. وقد لا تتأرجح ذراعاك أثناء المشي. وقد يصبح النطق ضعيفًا أو غير واضح. وتزداد الأعراض سوءًا بمرور الوقت.

على الرغم من أن داء باركينسون لا شفاء له، فإن الأدوية قد تساعد على تحسين الأعراض. في بعض الأحيان قد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية إجراء عملية جراحية للمساعدة على التحكم في أجزاء من الدماغ. قد تساعد هذه العملية الجراحية على تخفيف الأعراض.


الأعراض

قد تختلف أعراض داء باركينسون من شخص إلى آخر. وقد تكون الأعراض المبكرة خفيفة، بل إنك قد لا تلاحظها. غالبًا ما تبدأ الأعراض في جانب واحد من الجسم، ثم تؤثر في كلا الجانبين. وعادةً ما تكون الأعراض أسوأ في جانب واحد من الآخر. كما تتشابه بعض أعراض داء باركينسون مع أعراض الاضطرابات الأخرى.

قد تشمل أعراض داء باركينسون ما يأتي:

  • الرُّعاش. يبدأ هذا الارتجاف المنتظم عادةً في اليدين أو الأصابع. وفي بعض الأحيان يبدأ الرُّعاش في القدم أو الفك. وقد تبدأ بالفرك على طول الإبهام والسبابة. وتُعرف هذه الحالة باسم رُعاش لفّ الأقراص. قد ترتعش يدك عندما تكون في وضع الراحة أو عندما تكون متوترًا. وقد تلاحظ أنك ترتجف بشكل أقل عندما تنجز مهمة ما أو تتحرك.
  • الحركة البطيئة، تُسمى أيضًا بطء الحركة. قد يؤدي داء باركينسون إلى إبطاء حركتك، ما يجعل المهام البسيطة أصعب. فقد يكون من الصعب النهوض من الكرسي أو الاستحمام أو ارتداء الملابس. وقد تكون لديك تعبيرات أقل على وجهك. وقد يكون الرَّمش صعبًا.
  • تيبّس العضلات. قد تُصاب بتيبس العضلات في أي جزء من جسمك. قد تشعر بتوتر وألم في عضلاتك، وقد تكون حركات ذراعك قصيرة ومتشنجة.
  • ضعف وضعية الجسم والتوازن. قد يتخذ الجسم وضعية منحنية. وقد تسقط أو تُصاب بمشكلات في التوازن.
  • فقدان الحركات التلقائية. قد تقل قدرتك على فعل حركات معينة تفعلها عادةً دون تفكير، بما في ذلك الرَّمش أو الابتسام أو تأرجح الذراعين أثناء المشي.
  • تغيُّرات الكلام. قد تتحدث بهدوء أو بسرعة أو تتلعثم أو تتردد قبل الكلام. وقد يكون الكلام على وتيرة واحدة أو بنبرة رتيبة، على غير طريقة الكلام المعتادة.
  • تغيّرات في الكتابة. قد تواجه صعوبة في الكتابة، وقد تبدو كتابتك مبهمة وبخط صغير.
  • أعراض غير حركية. قد تشمل هذه الأعراض الاكتئاب والقلق والإمساك ومشكلات النوم. قد تشمل أيضًا محاكاة الأحلام في الواقع، والحاجة إلى التبول بشكل متكرر، وصعوبة الشم، ومشكلات في التفكير والذاكرة، والشعور بالتعب الشديد.

متى تزور الطبيب

زُر اختصاصي الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي أعراض لداء باركينسون. سيساعد هذا على تشخيص الحالة واستبعاد الأسباب الأخرى.

الأسباب

يتعرض المصابون بداء باركينسون لتلف الخلايا العصبية في الدماغ أو موتها ببطء. تنتج العديد من أعراض داء باركينسون عن فقدان الخلايا العصبية التي تنتج ناقلاً كيميائيًا في الدماغ. ويُسمى هذا الناقل الدوبامين.

يؤدي انخفاض الدوبامين إلى حدوث نشاط غير منتظم في الدماغ. ويسبب هذا مشكلات في الحركة وأعراضًا أخرى لداء باركينسون. يفقد الأشخاص المصابون بداء باركينسون أيضًا ناقلاً كيميائيًا يُسمى نورإيبينيفرين الذي يتحكم في العديد من وظائف الجسم، مثل ضغط الدم.

السبب وراء داء باركينسون غير معروف، لكن يبدو أن هناك عدة عوامل لها دور في ذلك، وتشمل:

  • الجينات. ترتبط تغيرات وراثية محددة بداء باركينسون. لكن هذه التغييرات نادرة ما لم يكن العديد من أفراد الأسرة مصابين بداء باركينسون.
  • العوامل البيئية. قد يزيد التعرُّض لمواد سامة محددة أو عوامل بيئية أخرى من خطر الإصابة بالمراحل المُتأخرة من داء باركينسون. ومن الأمثلة على ذلك مادة MPTP، وهي مادة يمكن العثور عليها في الأدوية غير المشروعة وتُباع أحيانًا بشكل غير قانوني باسم "الهيرويين الاصطناعي". وتشمل الأمثلة الأخرى المبيدات الحشرية ومياه الآبار المستخدمة للشرب. لكن لم يثبت أن أي عامل بيئي هو السبب.

وتحدث العديد من التغيرات في أدمغة الأشخاص المصابين بداء باركينسون. ويدرس الباحثون سبب حدوث التغيرات والأدوار التي تؤديها. تشمل تلك التغيرات ما يأتي:

  • وجود أجسام ليوي. ترتبط تكتلات البروتينات في الدماغ بداء باركينسون. وتُسمَّى أجسام ليوي، ويعتقد الباحثون أن هذه البروتينات تحمل دليلاً مهمًا للسبب وراء داء باركينسون.
  • العثور على بروتين ألفا سينوكلين في أجسام ليوي. ألفا سينوكلين بروتين موجود في جميع أجسام ليوي. ويوجد في هيئة تكتلات تعجز الخلايا عن تكسيرها. وهو أحد مجالات التركيز المهمة حاليًا بين الباحثين المتخصصين في دراسة داء باركينسون. وعُثر على بروتين ألفا سينوكلين في السائل النخاعي لدى الأشخاص الذين أُصيبوا مؤخرًا بداء باركينسون.
  • المتقدرات المتغيرة. المتقدرات حجرات قوية داخل الخلايا تنتج معظم طاقة الجسم. ويمكن أن تسبب التغيرات في المتقدرات تضرر الخلايا. وعُثر على هذه التغيرات في أدمغة الأشخاص المصابين بداء باركينسون.

عوامل الخطر

من عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بداء باركينسون ما يأتي:

  • السن. يزداد خطر التعرض للإصابة بداء باركينسون مع تقدم العمر. وعادةً ما يبدأ الداء في سن 50 عامًا أو أكثر. ويبلغ متوسط عمر بداية الداء 70 عامًا تقريبًا. يمكن أن يحدث داء باركينسون لدى البالغين الأصغر سنًا، لكنه أمر نادر. عندما يُصاب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا بالداء، يُعرف المرض باسم داء باركينسون المبكر.
  • الخصائص الوراثية. تزيد إصابة قريب واحد أو أكثر من الدرجة الأولى، مثل الوالدين أو الأشقاء، بداء باركينسون من خطر تعرضك للإصابة بالمرض. ويظل احتمال إصابتك منخفضًا، ما لم يكن الكثيرون من أقاربك بالولادة مصابين بهذه الحالة.
  • الذكورة. يصيب داء باركينسون الرجال بنسبة أكبر من إصابته النساء.
  • التعرُّض للسموم. يمكن أن يزيد التعرُّض المستمر لمبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية احتمالات خطر التعرض للإصابة بداء باركينسون.

المضاعفات

قد يُصاب الأشخاص المصابون بداء باركينسون بمضاعفات أخرى قد تكون قابلة للعلاج. وقد تتضمن ما يأتي:

  • صعوبة التفكير بوضوح. يمكن أن يؤثر داء باركينسون في ذاكرة الأشخاص ومهارات اللغة والتفكير. يمكن أن يؤدي الداء أيضًا إلى الخَرَف أو حالات أخرى تؤثر في التفكير. عادةً ما تحدث هذه المضاعفات في المراحل المُتأخرة من داء باركينسون، وعادةً ما يكون للأدوية فائدة بسيطة فقط في السيطرة على هذه الأعراض.
  • التغيرات العاطفية والاكتئاب. قد يشعر بعض الأشخاص بالغضب والقلق في وقت مبكر من مسار داء باركينسون. قد يصابون أيضًا بالاكتئاب والقلق. ويمكن أن تساعد الأدوية والعلاجات الأخرى على التعامل مع هذه التغيرات.
  • صعوبة البلع والمضغ. تؤثر المراحل المتأخرة من داء باركينسون في عضلات الفم. ويسبب هذا صعوبة في البلع والمضغ، ما قد يؤدي إلى عدم الحصول على ما يكفي من العناصر المغذية في النظام الغذائي. إذا تجمع الطعام أو اللعاب في الفم، فقد يسبب ذلك الاختناق أو سيلان اللعاب.
  • مشكلات النوم واضطراباته. قد تستيقظ كثيرًا أثناء الليل وتراودك الكوابيس وتنام أثناء النهار.

    قد يكون اضطراب حركة العين السريعة السلوكي النومي من الأعراض الأخرى. يتضمن هذا محاكاة أحلامك في الحقيقة. قد تساعد الأدوية والعلاجات الأخرى على تحسين النوم.

تشمل الأعراض الأخرى التي قد تحدث ما يأتي:

  • مشكلات في المثانة. قد تُصاب بمشكلات مثل إلحاح التبول.
  • الإمساك. قد تجد صعوبة في التبرُّز. وقد تخرج البراز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع.
  • تغيُّرات في ضغط الدم. قد تشعر بالدوخة أو الدُّوار أو حتى تفقد الوعي عند الوقوف بسبب حدوث انخفاض مفاجئ في ضغط الدم. تُسمى هذه الحالة أيضًا نقص ضغط الدم الانتصابي.
  • فقدان الشم. قد تفقد حاسة الشم بشكل كامل أو جزئي.
  • التعب. قد تشعر بالتعب الشديد ونقص الطاقة، خاصةً في وقت متأخر من اليوم.
  • الألم. قد تُصاب بآلام أو تقلصات مؤلمة في العضلات والمفاصل.
  • أعراض جنسية. قد تُصاب بانخفاض في الرغبة الجنسية أو الأداء الجنسي.

الوقاية

نظرًا إلى أن سبب داء باركينسون غير معروف، لا توجد طرق مثبتة الفعالية للوقاية منه. وتشير الأبحاث إلى أن بعض العوامل قد تساعد على الوقاية منه. لكن العلماء غير متأكدين من ذلك. وتتضمن هذه العوامل ما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية. ارتبطت التمارين الهوائية بانخفاض خطر الإصابة بداء باركينسون.
  • الكافيين. تظهر بعض الدراسات وجود صلة بين شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي الأخضر وانخفاض خطر الإصابة بداء باركينسون.
  • الأدوية. ارتبطت بعض الأدوية، مثل الأيبوبروفين والأدوية الخافِضة للكوليسترول، بانخفاض خطر الإصابة بالداء.

التعليقات (0)

شارك

شارك هذا المنشور مع الآخرين